شددت الإسكوا على أهمية تبني نُهُج متكاملة، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لرصد المخاطر البيئية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر إقليمية بهدف حماية النظم البيئية وسبل العيش وضمان الاستدامة طويلة الأمد.
أتى ذلك خلال مشاركة الإسكوا في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) الذي عُقد في الرياض من 2 إلى 13 كانون الأول/ديسمبر، عبر تنظيم مجموعة من الأحداث الجانبية، والمساهمة في فعاليات أخرى.
وركزت أنشطة الإسكوا على الأمن المائي والطاقة والأراضي والغذاء، والتحدّيات البيئية الخاصّة بالمنطقة. وتضمنت النقاشات مواضيع الإدارة المستدامة للأراضي والمياه، وتعزيز صمود المدن، وتحويل النظم الغذائية. كما تمّ تسليط الضوء على حلول مبتكرة مثل تحريج المدن، وحصاد مياه الأمطار، والحلول المستندة إلى الطبيعة لمكافحة تدهور الأراضي وتعزيز التنوع البيولوجي والتصدي لأزمات المياه والفيضانات الحضرية.
وتطرقت الإسكوا أيضًا إلى تأثير النزاعات على تدهور الأراضي، مع التركيز على تعزيز القدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ والاستدامة البيئية والتعاون الإقليمي.
أما أبرز ما قامت به الإسكوا خلال المؤتمر، فكان تظيمها حوارات تهدف إلى تعزيز استراتيجيات تخفيف آثار العواصف الرملية والترابية، وذلك من خلال مركزها العربي لسياسات تغيّر المناخ (ACCCP) وبالتعاون مع مركز الأمم المتحدة الآسيوي والمحيط الهادئ لإدارة معلومات الكوارث (APDIM) وبدعم من الحكومة السويدية. جاء ذلك بعد تسلّم الإسكوا قيادة تحالف الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وجمعت النقاشات مختلف المعنيين لبحث حلول مثل تعزيز قدرات التنبؤ وحماية الصحة العامة ودمج إجراءات الاستجابة للعواصف الرملية والترابية في السياسات الوطنية.
