الموارد

كانون الثاني/يناير 2011

تشهد اقتصادات بلدان عديدة في العالم تطورات متسارعة حيث تسجل تحولاً من الاقتصاد المبني على الإنتاج إلى الاقتصاد المبني على المعلومات والمعرفة. وفي المنطقة العربية، شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً سريعاً خلال السنوات القليلة الماضية، فازدهرت الخدمات الإلكترونية وازداد استخدام هذه التكنولوجيا بشكل ملموس في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. كما تَرافق الازدهار الملحوظ في القطاع مع نمو الاقتصاد الكلي للبلدان العربية بوتيرة أفضل مما كانت عليه سابقاً. ولكن لا بد من طرح سؤال محوري، ألا وهو: هل يكفي التطور في خدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي النمو الاقتصادي لجعل العالم العربي يلعب دوراً اقتصادياً بارزاً على الصعيد العالمي، ويدرأ خطر الأزمات، ويستفيد من التحولات الاقتصادية الجارية التي لم يسبق لها مثيل مع نهوض البلدان الصاعدة اقتصادياً؟ تحاول هذه الدراسة التي تحمل عنوان "تعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمواجهة تحديات اقتصاد المعرفة" الإجابة على ذلك السؤال باستكشاف مختلف العوامل التي تساهم في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعزيز دور هذا القطاع في نمو الاقتصاد القائم على المعرفة في منطقة الإسكوا. وتتضمن الدراسة تحليلاً مقارناً للوضع القائم في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، من خلال عرض الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال، كما تتضمن عرضاً وتحليلاً لنتائج استطلاع الرأي الذي أجرته الإسكوا مع جهات مختلفة في القطاع الخاص معنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي الختام تقدم الدراسة مقترحات لخطوات وإجراءات تهدف إلى تعزيز دور هذا القطاع في مواجهة تحديات اقتصاد المعرفة، استناداً إلى الركائز الأساسية الداعمة لعملية التحول نحو اقتصاد المعرفة.