الحدّ من عدم المساواة

في المنطقة العربية يتعايش الغنى مع الفقر، وأعلى مستويات عدم المساواة في توزيع الدخل حول العالم. النساء والشباب وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة وسكّان الريف، لا أحد في معزل عن خطر الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي. والفجوة في اتساع بين فئة قادرة، وفئة محرومة من الحصول على الخدمات والموارد والفرص، والاستفادة من التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

يحول تراكم الثروات الهائلة في يدي قلة من الناس دون تحقيق الاقتصادات العربية كامل طاقتها نمواً وابتكاراً. فالميزانيات العامة والموارد محدودة، لا تلبّي الاحتياجات من الخدمات الاجتماعية، مثل التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، اللازمة لتمكين كل فرد من كسر حلقة الإهمال.

ولكن ظاهرة عدم المساواة ليست مصيراً حتمياً، فلا بدّ من سياسات هادفة وموجهة لبناء مؤسسات شاملة، وتأسيس مجتمعات متماكسة، وتحسين حياة الإنسان.

نهجنا

تعمل الإسكوا مع صانعي السياسات في المنطقة العربية على بناء القدرة على تحديد جميع أشكال عدم المساواة والاستجابة لها، سواء بين جماعات السكان أوالمناطق الجغرافية، أو في الوصول إلى الموارد والفرص.

شركاؤنا

مؤسسة ساويرس؛ مجموعة باثفايندرز من أجل مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة؛ برنامج الأغذية العالمي؛ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة؛ منظمة أوكسفام؛ صندوق التضامن الإسلامي للتنمية؛ شركة أورنج.

أنشطتنا

تستضيف الإسكوا كل عام المنتدى العربي من أجل المساواة. يجتمع صانعو السياسات، والخبراء، والأكاديميون، والشركاء من القطاع الخاص، والقيادات الشبابية، لمناقشة قضايا معيّنة في عدم المساواة والبحث في حلول. ويكمّل المنتدى العمل التحليلي الذي تقوم به الإسكوا إذ تصدر منشوراً رئيسياً سنوياً يتناول بالتحليل العلاقة بين عدم المساواة وقضايا ناشئة وحاسمة.

وقد أطلقت الإسكوا مبادرة "جسور"، وهي منصة إقليمية تقرّب بين القطاع الخاص والشباب بهدف توفير الفرص ودعم العمل المنتج والهادف. توفّر "جسور" فرص العمل، وبرامج التدريب، والتعليم والتدريب التقني والمهني، ومنتديات الحوار، ومعارض التوظيف والتعليم. وقد أنشئت فروع وطنية للمبادرة في الأردن ولبنان، والعمل جار على إنشاء فروع أخرى، ولا سيّما في مصر.

وساهمت الإسكوا في إنشاء البوابة الإلكترونية "حلول لعدم المساواة" بهدف تزويد صانعي السياسات، والباحثين، والمناصرين، والناشطين، وكلّ من يتطلّع إلى إحداث تغيير بأمثلة على سياسات وبرامج عالمية نجحت في الحدّ من عدم المساواة والإقصاء. تُحدَّث البوابة دوريّاً، للإضاءة على أي تطوّر يحث على الابتكار في مجال السياسات.