أخبار

1 آب/أغسطس 2014

اثراء المحتوى الرقمي العربي – دراسة حديثة تتناول التحديات والفرص

Cover

اثراء المحتوى الرقمي العربي – دراسة حديثة تتناول التحديات والفرص
 
قام الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بإطلاق دراسة مشتركة بعنوان "المحتوى العربي الرقمي"، يوم 13 حزيران/يونيو 2014، خلال ورشة عمل "المحتوى الرقمي لمجتمع المعرفة الشامل" وذلك ضمن فعاليات الحدث الرفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات بعد عشر سنوات، والذي عقد في جنيف. وجاء إطلاق هذه الدراسة في خضم الاهتمام المتزايد بالمحتوى الرقمي عموماً وبالمحتوى الرقمي العربي تحديداً. وقد تعاون الاتحاد والإسكوا ومع عدد من الخبراء الإقلميين في وضع هذه الدراسة التي تتضمن آراءً وخبرات متنوعة في مجال المحتوى الرقمي العربي وصناعته. تطرقت الدراسة إلى حصة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت وألقت الضوء على التحديات والفرص التي تواجه تطوره ونموه.
 
ووفقاً للدراسة، يقدر حجم المحتوى الرقمي العربي بـ 3 في المائة من نسبة المحتوى العالمي على الإنترنت على الرغم من أن المنطقة العربية تشكل 5.1 في المائة من سكان العالم وحوالي 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. إلا أن وتيرة نمو المحتوى الرقمي العربي ومدى مساهمته في سد الفجوة الرقمية تبقى في دائرة الاستفهام. كما سلطت الدراسة الضوء على حالة الفجوة الرقمية التي ماتزال قائمة بين المنطقة العربية وبقية دول العالم وبين الدول العربية فيما بينها على الرغم من وجود 96 مليون مستخدم للإنترنت و350 مشترك في الهاتف النقال في المنطقة العربية.
 
وتمحورت الدراسة حول ثلاثة محاور هي: المحتوى العام والحكومي والمحتوى التجاري والمحتوى الاجتماعي. وتعتبر الدراسة الحكومة المزود الأساسي للمحتوى، كما تعتبر المعلومات العامة ثروة اقتصادية للدول. وبينت الدراسة الفرصة أمام الحكومات في اتخاذ دور القيادة في رقمنة وتوزيع المحتوى، وبالتالي لعب دور القدوة في مجال رقمنة المحتوى وإتاحته عبر الإنترنت. فمثلاً، تعتبر الحكومة الإلكترونية أحد أبرز المبادرات الوطنية التي من شأنها أن تثري المحتوى الرقمي العربي في المنطقة العربية.
 
وقد اتضح أن المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت يوفر فرصاً هائلةً للنمو الصناعي وخاصة في صناعة المحتوى التجاري في المنطقة العربية. لذا، تناولت الدراسة عدداً من التطورات الصلبة وقصص النجاح التي شهدتها الأسواق المتخصصة، وخاصة في مجالات الترفيه وبوابات التجارة الإلكترونية. كما أبرزت العديد من التطورات في مجالات التجارة الإلكترونية، والصحة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، والثقافة الإلكترونية. وقد استشهدت الدراسة بأحد تقارير الإسكوا الذي يُقدر سوق المحتوى الرقمي العربي بـ 18 مليار دولار أمريكي للعام 2011، ويتوقع أن يصل حجمه إلى 28 مليار دولار أمريكي خلال عام 2015.
 
وخلصت الدراسة إلى مجموعة غنية من التوصيات مصنفة بحسب المحاور الثلاثة التي سبق ذكرها. لذا وضحت الدراسة الدور المطلوب من الحكومات لدعم تطوير المحتوى الرقمي العربي، من خلال تعزيز التعليم، وبناء البنية الأساسية، وتشجيع الابتكار، وزيادة المحتوى العام. أما بالنسبة للقطاع الخاص، فأوصت الدراسة بالمجالات التالية كأهم المجالات التي تحتاج لمزيد من التطوير: التعليم والتعلم، وتجميع المحتوى، والخدمات العامة، والترفيه، والألعاب، ووسائل الإعلام الاجتماعية. وأخيرا، أوصت الدراسة بعدد من المجالات لإثراء المحتوى الاجتماعي سواء الثقافي والتراث والإعلام والمحتوى الشخصي.
 
للحصول على نسخة إلكترونية من الدراسة على الموقع التالي:
http://www.itu.int/ITU-D/arb/RIAP/ADC/ADCR/index.html
 
arrow-up icon
تقييم