أخبار

26 شباط/فبراير 2008

الدورة التاسعة للجنة النقل التابعة لـ"الاسكوا"

delegation.JPG

 
في 26 شباط/فبراير، رعى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، السيد محمد الصفدي، افتتاح الدورة الـ 9 لـ "الاسكوا" في فندق هوليدي إن، الديون، شارع فرادن، بيروت وذلك في حضور الوفود المشاركة من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والجمهورية العربية السورية، والعراق، وعُمان، وقطر، ولبنان، ومصر، واليمن.  
 
        وقد تكلم في الجلسة الافتتاحية، بالإضافة إلى الوزير الصفدي، كل من رئيس الوفد العراقي وهو  رئيس الدورة الـ 8 للجنة الكابتن البحري عمران راضي ثاني والسفير بدر عمر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ "الاسكوا".
 
ثاني
        وفي كلمته، قال ثاني إن: "العراق أصدر القرار 52 الخاص بالمصادقة على قانون 53 لسنة 2007 (قانون تصديق اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي) الموقع عليه في بيروت عام 2002. وتم إصدار وثيقة تصديق جمهورية العراق على الاتفاق المذكور وتم إرسالها إلى ممثلية العراق الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لغرض إيداعها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة من قبل وزارة الخارجية".
 
        وقال ان مشروع قانون التصديق على اتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي معروض أمام أنظار السلطات العراقية العليا للنظر فيه. اضافة إلى ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء أصدرت قراراً بإنشاء وتفعيل اللجنة الوطنية العراقية للنقل.
 
        وفي مجال النقل البحري، قال ثاني إن مجلس الرئاسة أصدر القانون رقم 6 لسنة 2007 (قانون انضمام العراق الى مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري في المشرق العربي) وسيتم إصدار وثيقة الانضمام بهذا الخصوص.
 
        أما في مجال سلامة المرور على الطرق، قال إن مديرية المرور العامة خططت منذ العام 2003 بتنفيذ مشروع كبير لتأمين مستلزمات تسجيل المركبات وإجازات السياقة وهو مشروع متكامل لإنشاء مجمعات تسجيل عصرية وتجهيزها بالمكائن والأجهزة والمنظومات بأرقى المواصفات العالمية مع أعمال النصب والتشغيل، حيث يعتبر هذا المشروع من احدث المشاريع في المنطقة.
الدفع
        وألقى الأمين التنفيذي لـ الاسكوا كلمة جاء فيها: "وفي إطار تطوير نظام النقل المتكامل في المشرق العربي، وبعدما أصبحت عمليات النقل الدولي متعدد الوسائط للبضائع من أهم العمليات التي تؤثر على انسياب حركة التجارة الدولية، وتأكيداً لتوصيات دراسة الإسكوا لتسهيل النقل التي أجريت في عام 2000، أعدت الإسكوا مشروع اتفاقية النقل الدولي متعدد الوسائط للبضائع في المشرق العربي، وتمت مناقشة المسودة  الأولى للاتفاقية في الدورة الثامنة للجنة النقل التي أوصت بأهمية وضرورة عقد الاتفاقية 2007، ويعرض على حضراتكم في هذا الاجتماع المسودة الثالثة والتي أخذت في الاعتبار ملاحظات الدول على المسودة الثانية والمناقشات  المستفيضة للدول الأعضاء والجهات المعنية.  نأمل أن يكلل هذا الاجتماع بعد استكمال المناقشة، بموافقتكم على مشروع الاتفاقية تمهيدا لاعتمادها والتوقيع عليها في اجتماع الدورة الوزارية الخامسة والعشرين للإسكوا المزمع عقدها في صنعاء في الفترة من 24-27 أيار/مايو 2008".  
 
        وأكد على حرص الاسكوا على أن تكون رافداً للعمل العربي المشترك، "إضافة إلى دورها في دعم التعاون الدولي ونقل التجارب الناجحة من الأقاليم الأخرى. فقد أسفر التعاون والتنسيق المستمر بين الإسكوا وجامعة الدول العربية والمنظمات والهيئات التابعة لها عن اعتماد مخطط الربط بالسكك الحديدية بين الدول العربية الذي تضمن بشكل رئيسي شبكة السكك الحديدية المعتمدة ضمن اتفاق السكك الحديدية في المشرق العربي وبنفس المواصفات الفنية والترقيم، وتعد الإسكوا حاليا خريطة هذا المخطط بناء على طلب الأمانة العامة للجامعة العربية. وهذا المخطط سيتم تقديمه للقمة العربية الاقتصادية المقرر عقدها في أواخر العام الحالي".
 
        وقال إن "التعاون والتنسيق بين الإسكوا واللجان الإقليمية الأخرى التابعة للأمم المتحدة في مجال ربط قارات العالم وعلى الأخص آسيا وأوروبا وأفريقيا بهدف تسهيل النقل الدولي أثمر عن مشروع مشترك بين اللجان الإقليمية الخمس للأمم المتحدة لتطوير وصلات النقل البرية والبرية-البحرية بين الأقاليم حيث حقق المشروع أهدافه في مساعدة الدول المعنية في اللجان الإقليمية لتحديد أهم تلك الوصلات والمحاور وتم إصدار الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية الموضحة لمحاور الربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما ساهم المشروع في دعم القدرات الوطنية في تطوير هذه الوصلات والمحاور وجدواها الاقتصادية وتسهيل حركة البضائع عليها وخاصة عبر الحدود".
 
الصفدي
        وفي ختام الجلسة الافتتاحية تكلم الوزير الصفدي قائلاً: "إن توصل دول الاسكوا الى اتفاقية في ما بينها حول النقل الدولي المتعدد الوسائط أمر حيويّ تتوقف عليه مسيرة التنمية الاقتصادية والبشريّة في دولنا. ونحن نتطلع الى اجتماعات وكلاء وزارات النقل بكثير من الأمل من أجل الموافقة على صيغة نهائية لمشروع اتفاقية النقل، يكرّسها الوزراء المعنيّون ويوقعون عليها في الدورة الوزارية الخامسة والعشرين للإسكوا والتي كنا نأمل ان تستضيفها بيروت أيضا في أواخر شهر أيار/مايو المقبل.
 
لاشك في أن نظام النقل المتعدّد الوسائط هو احدث أساليب النقل ولكنّ التوصّل إليه يتطلب تطويراً لخدمات النقل وتحديثاً للأنظمة في كلّ دولة لتحقيق التكامل الإقليمي، سواء على مستوى شبكات النقل البري والبحري والجوي أو على مستوى الاطر التشريعية والعمل الإداري لجهة استخدام المعلوماتية في تبادل البيانات وتبسيط الإجراءات وتسريعها لضمان نقل البضائع بصورة انسيابية بين الدول.
 
ان الاتفاقية المنشودة تشكًل إنجازاً يعود الفضل فيه للجنة النقل في منظمة الاسكوا التي بذل فريقها جهداً كبيراً لبلورة الاتفاقية.
 
ولكننا بصراحة نقول، إذا لم تتوفر القرارات الحكوميّة للازمة لدعم هذا المشروع فإنه لن يبصر النور وهذا يضعنا جميعاً إمام مسؤوليًاتنا تجاه دولنا وشعوبنا وسيكون على كل حكومة ان تتخذ داخل أراضيها الإجراءات اللازمة على صعيد البنى التحتية والتشريعات والعمل الإداري".
 
مكتب الدورة
 
         وبعد الجلسة الافتتاحية انتخب مكتب الدورة فجاء السيد حسن بن سليمان مجاني، مدير دائرة التسويق والتنمية في وزارة النقل والاقتصاد العمانية رئيساً للدورة فيما انتخب السيد عمران راضي ثاني اللامي فياض، مستشار خبير ومعاين بحري في وزارة النقل العراقية والسيد عبد الله محمد الباكر، مدير إدارة تنفيذ التخطيط في الهيئة العامة للجمارك والموانئ القطرية نائبين للرئيس. وانتخب السيد مالك عاصي رئيس التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية مقرراً.
 
         وفي إطار الجلسة العامة للدورة، قدم الدكتور نبيل صفوت، القائم بإعمال شعبة التنمية الاقتصادية والعولمة، عرضاً إلكترونياً حول مشروع اتفاقية النقل الدولي متعدد الوسائط للبضائع في المشرق العربي شمل ما هو المطلوب من الدورة الـ 9 للجنة النقل في "الاسكوا" وبالأخص الموافقة على مشروع الاتفاقية بصيغتها النهائية؛ والطلب إلى الأمانة التنفيذية لـ "الاسكوا" إرسال صيغة مشروع الاتفاقية الى وزراء النقل والمواصلات في البلدان الأعضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إعداد وثائق التفويض بالتوقيع على الاتفاقية؛ والتوصية برفع مشروع القرار الى الدورة الوزارية الخامسة والعشرين لـ "الاسكوا" المزمع عقدها في صنعاء في نهاية شهر أيار/مايو من العام الحالي تمهيداً لاعتماد الاتفاقية بشكل نهائي والتوقيع عليها على المستوى الوزاري ووفق الأصول المتبعة في الأمم المتحدة ضمن فعاليات الدورة الوزارية الخامسة والعشرين لـ "الاسكوا"
 
arrow-up icon
تقييم