برعاية وزير النقل والأشغال العامة اللبناني السيد محمد الصفدي وحضوره، افتُتحت أعمال الدورة الثامنة للجنة النقل في "إسكوا" في 27 آذار/مارس 2007 في بيروت واستمرت لغاية 29 منه. ومن أبرز القضايا التي بحثتها اللجنة هي متابعة تنفيذ مكونات نظام النقل المتكامل في المشرق العربي (ITSAM) ومن بينها: اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي؛ واتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي؛ ومذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري في المشرق العربي؛ واللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة؛ وسلامة المرور على الطرق؛ والإطار المنهجي لنظام ITSAM؛ ونظام المعلومات الجغرافي المصاحب؛ والنقل الدولي متعدد الوسائط. هذا بالإضافة إلى استعراض المشروعات التي تقوم بها "اسكوا" في مجال النقل.
وقد ركزت المناقشات على مشروع اتفاق النقل الدولي متعدد الوسائط للبضائع في المشرق العربي. وفي هذا الإطار، أكدت اللجنة على أهمية وضرورة هذا المشروع وطلبت من الأمانة التنفيذية لـ"إسكوا" إرساله إلى الدول الأعضاء قبل منتصف شهر نيسان/أبريل 2007 لوضع الملاحظات والتعديلات المقترحة عليه. وسوف يتم مناقشة مشروع الاتفاق بالتفصيل خلال اجتماع خبراء يُعقد في 4-6 أيلول/سبتمبر2007 ويهدف إلى وضع صيغة نهائية لهذا المشروع تمهيداً للموافقة عليه بشكل نهائي في اجتماع الدورة التاسعة للجنة النقل في "إسكوا" المزمع عقدها في الربع الأول من العام 2008. ومن ثم سوف يتم عرضه على الدورة الوزارية الخامسة والعشرين لـ"إسكوا" المزمع عقدها في نيسان/أبريل 2008 بهدف اعتماده والتوقيع عليه من قبل الدول الأعضاء وفق الأصول المتبعة في الأمم المتحدة.
وفي ختام الدورة، أوصى المشاركون باعتماد خطة العمل لتنفيذ مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري في المشرق العربي وذلك بعد إدخال التعديلات المتفق عليها. كما أوصوا بضرورة مشاركة الدول الأعضاء في نشاطات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق الذي يُعقد في 23-29 نيسان/أبريل 2007.
وقد أشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها "إسكوا" منذ عدة سنوات في مجال تسهيل النقل والتجارة بما في ذلك إنشاء اللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة وتفعيل عملها. وطالبوها بمتابعة تقديم الدعم الفني للجهات المعنية في الدول الأعضاء. كما دعوا الدول التي لم تنشئ لجاناً وطنية حتى الآن إلى الاسترشاد بدليل إنشاء اللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة الذي أعدته "إسكوا" في العام 2003، ودعوا الدول التي أنشأت لجاناً وطنية إلى المسارعة في تفعيلها.
وفيما يخص اتفاقي الطرق الدولية والسكك الحديدية الدولية في المشرق العربي، فقد أوصى المشاركون الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقين أو لم تصدق عليهما بعد الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك. هذا وقد اعتمدوا بشكل مبدئي مشروع برنامج العمل للسنتين 2008-2009 في مجال النقل واعتباره معتمداً بشكل نهائي ما لم ترد ملاحظات أو مقترحات عليه من الدول الأعضاء في موعد أقصاه 30 حزيران/يونيو 2007. ومن ناحية أخرى، أوصى المشاركون الدول الأعضاء بموافاة "إسكوا" بتقريرين: الأول عن متابعة تنفيذ توصيات لجنة النقل في دورتها الثامنة والثاني عن متابعة أهم تطورات النقل في كل دولة للفترة الممتدة من 1 تشرين الأول/أكتوبر 2006 إلى 30 أيلول/سبتمبر 2007، وذلك في موعد أقصاه 31 تشرين الأول/أكتوبر2007.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن وزارات النقل والمواصلات والأشغال العامة والداخلية والتخطيط والاقتصاد، ومسؤولون متخصصون في مجالات النقل البري على الطرق والسكك الحديدية والنقل البحري والسلامة المرورية على الطرق في الدول الأعضاء. هذا بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الدولية والإقليمية المعنية بصفة مراقب مثل جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتحاد العربي للنقل البري، والاتحاد العربي للسكك الحديدية، واتحاد الناقلين البحريين، واتحاد الموانئ البحرية العربية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، والاتحاد الدولي للنقل على الطرق، وتجمع الشباب للتوعية الاجتماعية (يازا)، وتجمع الشباب العالمي للسلامة المرورية.
