وعقدت الإسكوا حلقة الحوار الثامنة للمجتمع المدني تحت عنوان "العدالة في الانتخابات: جوهر المشاركة الهادفة في لبنان والمنطقة العربية" بالتعاون مع سفارة هولندا في لبنان ومجموعة "ﺒﻴوﻨد" للإصلاح واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ (Beyond Reform & Development Group) وبحضور السفير الهولندي في لبنان يان والتمانس ومؤسس مجموعة "بيوند" والشريك والمدير المنتدب لها جيلبير ضومط ومدير شعبة التنمية الاجتماعية في الإسكوا فريدريكو نيتو ونخبة من الناشطين من المنطقة العربية وخبراء في مجال المشاركة السياسية وتمثيل النساء والشباب.
وناقشت جلسة الحوار هذه العقبات التي تحول دون المشاركة السياسية للشباب والنساء في لبنان وبلدان عربية أخرى وأسباب إقصائهم من الحياة السياسية، واستكشفت الحلول التي يمكن أن تزيد من هذه المشاركة وتركّز على العمليات الانتخابية. وخرجت في ختامها بعدد من التوصيات القابلة للتنفيذ التي تصدر قريبًا وذلك من أجل متابعة نتائج الحوار ووضع أساس للتواصل مع البرلمانيين والتعاون معهم لزيادة مشاركة الشباب والنساء في الانتخابات المقبلة في الدول الأعضاء في الإسكوا.
وأشار والتمانس في كلمته الافتتاحية إلى أنّ عدد النساء المرشحات للانتخابات النيابية في لبنان واعد ولكنه طرح السؤال: كم منهنّ سيدخلن إلى المجلس النيابي؟ وهل مشاركة النساء والشباب ستأتي تلقائيًا بالتغيير الإيجابي؟ وأكّد أنّ اعتلاء النساء لمناصب ريادية سيشكّل انعكاسًا أكثر توازنًا للمجتمع وأضاف أنّ "النساء والشابات يحققن نتائج أفضل من الرجال في المدارس والجامعات. وهذا ما سينعكس تدريجيًا على السياسة والمجتمع ككل".
وتحدث ضومط عن مشاركة النساء في السباق الانتخابي واصفًا إياه بأنه لحظة تاريخية وخطوة كبيرة إلى الأمام، مثمنًا ما حققته هؤلاء النساء بمجرد ترشحهنّ على الرغم من جميع العوائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تستثني النساء والشباب بشكل منظم. وقال: "علينا الاعتراف بأنّ جهود المجتمع المدني بدأت تعطي مردودًا. اليوم، 40% من مرشّحي المجتمع المدني هم من النساء". وسأل ضومط: متى تكون مشاركة النساء والشباب هادفة؟ هل بمجرد النظر إلى النتائج؟ بحسب خبرتي، ما يهمّ هو نوعية مشاركة النساء في تنظيم بعض الحركات القائمة اليوم وقيادتها. وأضاف: "علينا أن نذهب أبعد من برامج تمكين المرأة والكوتا النسائية".
بدوره، أشار نيتو إلى أهمية عدد المرشحات هذا العام وكذلك الشباب والشابات. وقال: "هذا تطور يبشر بالخير لمستقبل السياسة في هذا البلد والمنطقة، مهما كانت النتائج". وشدد كذلك على أنّه لا يمكن الحديث عن مساواة وعدالة اجتماعية من دون مشاركة هادفة وفاعلة لنساء المنطقة وشبابها في الحياة السياسية وعملية اتخاذ القرار.
وقبل المباشرة في المناقشات، عرضت مسؤولة شؤون اجتماعية في الإسكوا رانيا الجزائري للوضع عمومًا وأشارت إلى أنّه من الصعوبات التي تعيق تمثيل المرأة سوء النظرة إلى الذات حيث ما زال الكثيرون في المنطقة العربية رجالاً ونساءً يؤمنون بأن الرجل أنجح من المرأة في تولي المناصب الإدارية في السياسة.
وخصصت الجلسة الأولى لبحث الوضع الراهن والحواجز والتحديات والجلسة الثانية للغوص في التجارب الناجحة والممارسات الجيدة وكانت عروض عن هولندا وتونس والمنطقة عمومًا.
والحلقة الثامنة لحوار المجتمع المدني جزء من سلسلة حوارات أطلقتها الإسكوا في عام 2013 بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني وجهات أخرى معنيّة بقضايا العدالة والمشاركة والمواطنة.
* *** *
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: 96170993144+ dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170827372 mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021 haydar.fahs@un.org