وافتتح الاجتماع الذي يستمر إلى يوم غد الثلاثاء كلّ من مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السفير طارق الأنصاري ممثلاً دولة قطر بصفتها رئيس الدورة الوزارية السابقة ونائبة الأمين التنفيذي للإسكوا الدكتورة خولة مطر. ثمّ سلّم الأنصاري رئاسة الدورة الـ30 إلى مندوب الجمهورية التونسية، مدير التعاون المتعدد الأطراف في وزارة الخارجية التونسية سامي بو قشة.
وشدّد الأنصاري على المرحلة البالغة الخطورة والتعقيد التي تمرّ بها المنطقة العربية وقال: "لقد أصبح من أوجب واجباتنا المباشرة ببذل المزيد من الجهود والموارد للتغلّب على هذه التحديات الكبرى وتجاوزها ولا ريب أن ذلك لن يتمّ على أكمل الصور إلا بالعمل المشترك".
وعدّد ما بُذِلَ من جهود في المنطقة منذ إعلان الدوحة الذي صدر في ختام الدورة الـ29 في كانون الأول/ديسمبر 2016 وبشكل خاص التركيز على تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والاهتمام بقضايا الفقر المتعدد الأبعاد وتبني خطة العمل الإقليمية الخاصة بدعم أجهزة الإحصاء العربية. كما نوّه بالاهتمام الذي خُصِّصَ لقضايا تمويل التنمية.
من جهتها، حذّرت الدكتورة خولة مطر من أن المنطقة العربية هي من أكثر المناطق تأخرًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ما يضاعف من حجم الجهود المطلوبة من جانب الدول الأعضاء وبالتالي الإسكوا لتقديم الدعم المطلوب لتحقيق تلك التنمية التي تتطلع لها شعوب هذه المنطقة منذ سنوات عديدة.
وأشارت مطر إلى أنّ الدورة الوزارية التي تُعقد مرّة كلّ عامين "تشكّل فرصةً لنا جميعاً للوقوف على المستجدات الدولية والإقليمية وانعكاساتها على بلدان المنطقة".
وعن موضوع هذه الدورة حول "التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية"، كشفت عن أنّه جاء بناءً على تصوّر حول "كيفية مواجهة التحدي الأكبر في المنطقة العربية ألا وهو توظيف الشباب، أكبر كتلة في المجتمعات العربية. وقالت: "إنّ التوظيف هو الخطوة الأولى نحو التخفيف من الإحساس العام لدى شباب المنطقة بالتهميش وغياب دورهم في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم ما يؤدي إمّا الى نزوحهم إلى دول أخرى يرون فيها ملاذهم الأخير أو نزوعهم وتوجههم نحو التطرف والعنف أو الهجرة واللجوء عبر المتاجرين في البشر".
وتداول كبار المسؤولين اليوم بثلاثة تطوّرات مهمّة شملت ما يتناوله المسح الاقتصادي للدول العربية خلال الفترة ما بين 2016 و2017 ودراسة قيد الإعداد للخروج برؤية متكاملة لقطاع النقل المتعدد الأنماط في المنطقة العربية إضافة إلى قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني.
كذلك، سلّط الاجتماع الضوء على الرسائل التي خرج بها المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي يعقد سنويًا منذ اعتماد خطة 2030.
وتنطلق أعمال الشق الوزاري من الدورة يوم الأربعاء 27 عند الساعة التاسعة صباحًا برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وبحضور وزراء الدول الأعضاء بالإضافة إلى حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني.
ويشمل الاجتماع ثلاث حلقات نقاش حول دمج التكنولوجيا والابتكار في خطط التنمية الوطنية؛ ودور التكنولوجيا في مواجهة تحديات المنطقة العربية؛ والتكنولوجيات الرائدة: الفرص والتحديات والخطط للمستقبل.
وتنظّم على هامش الدورة مجموعة من النشاطات اللافتة التالية: إطلاق تقرير مؤسسة الفكر العربي العاشر للتنمية الثقافية وندوة حول تغيّر المناخ في المنطقة العربية وإطلاق دراستين للإسكوا حول آفاق الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربي وتعزيز الحكومة المفتوحة في المنطقة العربية.
* *** *
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372 mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021 haydar.fahs@un.org