بيانات صحفية

12 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

بيروت

تلوّث الهواء في لبنان جرّاء قطاع النقل البرّي
2.6 فرد لكل مركبة واستيراد الطاقة يبلغ 97 بالمائة

برعاية وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، عقدت اليوم كلّ من الإسكوا ومركز أي. بي. تي للطاقة ووزارة الطاقة اللبنانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤتمراً حول "تلوّث الهواء في لبنان من جرّاء قطاع النقل البري: الواقع والحلول"، وذلك بمشاركة حشدٍ من المعنيين والخبراء والإعلاميين. وقد تكلّم في الجلسة الافتتاحيّة طوني عيسى، رئيس مركز أي. بي. تي للطاقة، وريم نجداوي، رئيسة قسم سياسات الغذاء والبيئة في الإسكوا، وابراهيم الحداد، رئيس قسم الخدمات الفنيّة في وزارة الطاقة والمياه ممثلاً المديرة العامة للوزارة، وسارة مالك، رئيسة مصلحة التكنولوجيا البيئية في وزارة البيئة ممثلةً الوزير المشنوق. عيسى في كلمته، شرح عيسى أن المهن العاملة في قطاع الطاقة تتطلّب التزاماً صارماً بإجراءات الوقاية والسلامة وإدارة المخاطر من خلال التقيّد بمضمون القوانين والمواصفات الدولية المتعارف عليها لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للعاملين والمتعاملين معها. وأضاف أنه في هذا السياق تمّ إنشاء مركز آي. بي. تي للطاقة للإشراف على دور المسؤوليّة الاجتماعيّة والتنمية المستدامة في هذا القطاع، ويأتي هذا الاجتماع كجزء من سلسلة ورش وبرامج أوسع للمركز. واختتم بدعوة قطاع الأعمال برمّته لأداء دوره وواجبه بشكل كامل لما لذلك من فائدة على البيئة والإنسان والمجتمع كما الشركات والمؤسسات. نجداوي من ناحيتها، قالت نجداوي إن معدّل النموّ السنويّ لأعداد المركبات في لبنان تجاوز نسبة الستة بالمائة، وقد رافق ذلك زيادة أكبر في استهلاك مادتي الديزل أويل والبنزين (الغازولين) في قطاع النقل البري، وبالطبع في انبعاثات غازات الدفيئة، لاسيما ثاني أكسيد الكربون، المؤدية إلى تغير المناخ. وأوضحت أن أعداد المركبات في لبنان يتزايد بشكل غير مسبوق، حيث يصل المعدل إلى 2.6 فرد لكل مركبة، وتتزايد مع ذلك مشاكل النقل والتلوث، وللمقارنة بدول أخرى في المنطقة العربية، فإن المعدل يصل إلى حوالي 6 أفراد بالأردن، وحوالي 25 فرداً لكل مركبة في مصر. وأضافت أن ما يُميز قطاع النقل البري في لبنان أنه يُدخل التلوث إلى المناطق السكنية، لاسيّما في المدن حيث الكثافة السكانية العالية، لذا فمن الضروري التنبه إلى التلوث الناتج عن ذلك، وآثاره المباشرة على نوعية الهواء وصحة الإنسان، ومن الضروري البحث في الحلول ووسائل المعالجة. الحداد وعرض الحداد لدور المديرية العامة للنفط في مكافحة التلوث الناجم عن اســتخدام الوقود الأحفـوري في لبنان الذي يسـتورد في الوقـت الحاضر ما يقارب 97 بالمائة من احتياجــاته إلى الطاقــة من الخارج. وقال إن الوزارة تشجّع استخدام حلول الطاقة النظيفــة والبديلة والمتجددة، وكمثال على ذلك، توزيـع المصابيح الموفرة على الطاقة، وسـخانات المياه، وتوليد الطاقـة الكهربائية المنزليـة على أشــعة الشـمس، ومشروع تـوليـد الطاقة على نهـر بيـروت. مالك وقالت مالك إن قطاع النقل في لبنان هو المصدر الأساسي لتلوث الهواء وتدهور نوعيّته، حيث أن 59 بالمائة من انبعاثات أكسيد النيتروجين في عام 2005 ناتجة عنه. وأضافت أن هذا القطاع يسبّب أيضاً بازدياد انبعاثات الغازات الدفيئة كنتيجة لاحتراق الوقود بنسبة 21 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون. وأشارت إلى أن هذه الآثار السلبيّة جذبت واضعي السياسات وأصحاب القرار وباحثين الذين وضعوا عدداً من الدراسات تعالج مسألة نوعيّة الهواء ونشروها في لبنان. جلستا نقاش وقد تلا الافتتاح جلستا عمل ناقش خلالهما المشاركون تأثير قطاع النقل البري في لبنان على تلوّث الهواء والتغيّر المناخي، والحلول المقترحة لتخفيف التلوث البيئي في لبنان الناتج من قطاع النقل البري. أدار جلسة الحوار الأولى النائب سيمون أبي رميا، عضو لجنة البيئة النيابية في البرلمان اللبناني، وتكلّمت ليا القاعي أبو جوده، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/وزارة البيئة، عن "تنامي قطاع النقل في لبنان ومساهمته في زيادة التلوث والانبعاثات"، وتناول وليد الدغيلي، المستشار في الإسكوا، موضوع "النقل المستدام". وكانت مداخلة أيضاً للقاعي حول " نشاطات وزارة البيئة في مراقبة وإدارة نوعيّة الهواء". أما الجلسة الثانية، فأدارها الدغيلي، وتضمّنت محاور ثلاث هي: تحسين مواصفات الوقود واعتماد مصادر الوقود الأنظف؛ "ترشيد استخدام الطاقة عبر تعميم مفهوم القيادة الاقتصاديّة والصديقة للبيئة" عالجه بسّام رياشي، المستشار في الإسكوا؛ و"نشاطات توعويّة حول القيادة الاقتصاديّة الصديقة للبيئة لخفض تلوث الهواء من قطاع النقل البري: تجربة مركز أي. بي. تي للطاقة قدّمت له ساره كوركجيان تشيرويان من المركز. كما تمّ عرض وثائقياً من إنتاج الإسكوا حول "القيادة الاقتصاديّة والصديقة للبيئة".
arrow-up icon
تقييم