أخبار

16 كانون الثاني/يناير 2012

حتمية الصحوة العربية -اجتماع الأمم المتحدة يناقش تحديات إرساء الديمقراطية

HLM Proceedings 1.jpg

الاثنين، 16 كانون الثاني/ يناير 2012 (الدائرة الإعلامية في الإسكوا) — تناول المشاركون في الاجتماع الرفيع المستوى الذي تعقده الإسكوا في بيروت تحت عنوان "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية" المواضيع المتعلقة بالتحديات التي تواجهها البلدان العربية في مرحلة التحولات الإقليمية الراهنة. ولفت المشاركون إلى مخاطر التضحية بالحقوق المدنية وحقوق الإنسان باسم الأمن واستقرار المنطقة، وشددوا على أهمية القيم المدنية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لمواجهة الانقسامات الطائفية وعرقلة الانتقال إلى الديمقراطية. جلسات الاجتماع المستمرة على مدى يومين شملت موضوعات مثل تحول الحركات الشعبية إلى أحزاب سياسية، واحتواء القوى المضادة للثورة، والإسلام في الدساتير. من المشاركين في المناقشات واضعو سياسات وخبراء وأكاديميون، مثل وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، وعضو مجلس الشعب المصري زياد بهاء الدين، ووزير خارجية شيلي السابق خوان غابريال فالديس، وعضو مجلس الشيوخ البرازيلي ادواردو سوبليس، وعضوة اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، والرئيس الموريتاني السابق علي ولد محمد فال ورئيسة لاتفيا السابقة فايرا فيكي فرابيرغا، وغيرهم (راجع المرفق). ركزت النقاشات على الانتفاضات باعتبارها جزءا من التطور التاريخي للمنطقة وتطرقت إلى محاولات القوى الدولية للتأثير على عملية إرساء الديمقراطية من أجل خدمة مصالحها الذاتية. كما شدد المشاركون على الضرورة الملحة لأن تكون القوات المسلحة تحت سلطة مدنية، وخاصة سلطة النواب المنتخبين والخاضعين للمساءلة من مواطنيهم، وأهمية إشراك شباب الثورات في العملية الانتقالية. وتداول المتحدثون أيضا حول ما إذا كان للتغطية الإعلامية تأثير على تطور ونتائج الثورات المختلفة في مختلف أرجاء المنطقة، وكيف ينبغي لوسائط الإعلام أن توفق بين متطلبات الاستقلالية والموضوعية من جهة ومطالب دعم القضايا العادلة وجهود إرساء الديمقراطية في شتى أنحاء المنطقة العربية. وأكد جميع المتحدثون على أن وضع مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في صلب الإستراتيجيات الاقتصادية في المستقبل هو أمر ضروري لتحقيق انتقال ديمقراطي فعال وبلوغ مستقبل أفضل.
arrow-up icon
تقييم