كانون الأول/ديسمبر 2014
ورشة عمل حول تحفيز الأمان في الفضاء السبراني في المنطقة العربية
مسقط – سلطنة عمان، 8 – 9 كانون الأول/ديسمبر 2014
تم تنظيم ورشة العمل الخاصة بتحفيز الأمان في الفضاء السبراني في المنطقة العربية بالتعاون بين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، والمركز الإقليمي للأمن السبراني للاتحاد الدولي للاتصالات، وهيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان، في الفترة من 8-9 كانون الأول/ديسمبر 2014 في مسقط. وقد تم خلال هذه الورشة التعرف على التدابير القانونية والإجرائية لمكافحة الجرائم السبرانية.
وقد هدفت هذه الورشة إلى بناء قدرات صانعي القرار في الحكومات والمنظمات غير الحكومية في المنطقة العربية على الأطر الإجرائية لتنفيذ قوانين الجرائم السبرانية، وكيفية مواجهة الجرائم السبرانية من أجل تعزيز السلامة والأمان على الإنترنت في المنطقة العربية. كما هدفت الورشة إلى مناقشة التحديات الجديدة الناجمة عن التكنولوجيات الناشئة، وتبادل الأفكار والمعارف والممارسات الجيدة بشأن القضايا المتصلة بالجرائم السبرانية والسلامة المعلوماتية، بما في ذلك سلامة الأطفال على الخط والتهديدات السبرانية ضد المرأة. وقد شارك في هذه الورشة أكثر من 80 من الرجال والنساء، يمثلون الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية من 14 دولة عربية.
وافتتح الورشة كل من السيد بدر الصالحي، رئيس المركز الإقليمي للأمن السبراني، والسيدة نبال إدلبي رئيسة قسم الابتكار في الإسكوا. وأشار السيد الصالحي في كلمته إلى الأثر السلبي للجرائم السبرانية على الاقتصاد والحياة الاجتماعية فضلاً عن أثره على قطاعات حيوية مهمة مثل الطاقة والمالية والنقل والخدمات. ولخص أيضا دور المركز الإقليمي للأمن السبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات في تحسين الأمن السبراني في المنطقة العربية، وأبرز الخدمات الرئيسية التي يقدمها المركز إلى البلدان العربية.
وأبرزت السيدة إدلبي أهداف ورشة العمل ولخصت جهود الإسكوا في مجال بناء الثقة والأمن في مجتمع المعلومات منذ عام 2007. كما بينت التعديلات الأخيرة في رؤية وأهداف إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية في الإسكوا والتي سوف تركز على الابتكار والتكنولوجيا من أجل التنمية، وعلى الاقتصاد القائم على المعرفة، بالإضافة إلى تطوير مجتمع المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية.
وتضمنت ورشة العمل خمس جلسات رئيسية ركزت كل منها على جانب محدد من الإطار القانوني أو التنظيمي. كما ركزت هذه الجلسات على الإطار العام المقترح من قبل الإسكوا لتعزيز الأمان على الفضاء السبراني ومواجهة الجرائم السبرانية، وعرضت دراسات حالة وطنية بشأن البيئة القانونية للجرائم السبرانية، والجوانب التكنولوجية للجرائم السبرانية، وأنشطة المراكز الوطنية للاستجابة لطوارئ الحاسوب من أجل تعزيز السلامة المعلوماتية، والمبادرات الإقليمية من أجل تحفيز الأمان في الفضاء السبراني في المنطقة العربية.
وعرض السيد وسيم الحجار، مستشار الإسكوا، خلال الجلسة الأولى، الإطار الإقليمي لتعزيز الأمان في الفضاء السبراني في المنطقة العربية والذي تقترحه الإسكوا في إطار دراسة حديثة لها بعنوان "توصيات سياساتية حول الأمان السبراني ومواجهة الجرائم السبرانية في المنطقة العربية". وناقش المشاركون الإطار المقترح وقدموا بعض الاقتراحات التي ستؤخذ بعين الاعتبار أثناء إعداد المسودة النهائية للدراسة، علماً أنه من المتوقع أن تنشر هذه الدراسة خلال الربع الأول من عام 2015.
أوضح المحاضرون خلال الجلسات المختلفة المجالات ذات الأهمية في تعزيز السلامة المعلوماتية ومواجهة الجرائم السبرانية في المنطقة العربية. وتشمل هذه المجالات: الحاجة لقوانين تضمن حقوق الملكية الفكرية والخصوصية وتواجه الجرائم السبرانية، والحاجة إلى حملات توعية لجميع الأفراد وإلى برامج تدريبية للمحققين والمحامين والقضاة. كما شددت المداخلات على أهمية المبادرات الإقليمية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي ولتبادل القصص الناجحة وكذلك لتبادل معلومات موثوقة ضرورية للتحقيق حول الجرائم السبرانية. وسلطت بعض العروض الضوء على الدور البارز لمقدمي خدمات الانترنت في توفير البيانات المناسبة للمحققين الرسميين، ودور القطاع الخاص في وضع الحلول التكنولوجية المناسبة لتعزيز الأمان في الفضاء السبراني على المستوى الوطني. وعرضت المحاضرات أيضاً الأشكال الجديدة من الجرائم السبرانية الناتجة عن التكنولوجيات الناشئة وخاصة وسائل الاعلام الاجتماعية والحوسبة السحابية، وأشارت إلى الحاجة الملحة لضمان سلامة الأطفال على الخط.
واختتمت ورشة العمل مع إقرار التوصيات التي تم تحديدها خلال فترة الورشة على مدى يومي الورشة والتي نتجت عن النقاشات.